مناسبات ومؤتمرات عديدة، حرص خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على عرض الإنجازات وربطها بالواقع، أمام ممثلي فئات الشعب المصري، وآخرها اليوم الأربعاء، بعدما أوضح الرئيس إنجاز بعض المشروعات بالأرقام خلال كلمته في مؤتمر “حكاية وطن”، الذي بدأ اليوم ويستمر لمدة 3 أيام.
تخصيص 200 مليار جنيه قروض مخفضة من أجل الشباب، إنجاز 11 ألف مشروع في مدة زمنية أقل من 4 سنوات بتكلفة 2 تريليون جنيه، ارتفاع رواتب الموظفين من 80 مليار جنيه في عام 2011 إلى 230 مليارًا تقريبًا في الفترة الحالية، ورفع حد الإعفاء الضريبي إلى 7200 جنيه سنويًا”، بعض الأرقام التي تحدث الرئيس عنها خلال مؤتمر عرض الإنجازات، إضافة إلى أرقام آخرى.
الرئيس يعي تمامًا فوائد توضيح الحقائق الكاملة للشعب المصري، مما يترتب عليه بناء الثقة بينه وبين كافة الفئات، وفقًا للدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، مضيفًا أن الشعب فقد الثقة في المؤسسات الحكومية في العهود السابقة، وأصبحت الدولة تعاني من بعض الحواجز، التي نجح السيسي في كسرها.
الإنجازات واضحة للشعب، والجميع يعرف الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي، حسب حديث زيد لـ”سبق”، موضحًا أن السيسي يعتمد على الحوار مع الشكل ووضعهم في الواقع من خلال عرض ما يتم إنجازه أو المعاناة التي تعاني منها مصر.
توضيح الحقائق يساهم في حدوث نوع من الطمأنينة للشعب المصري، وطريقة جيدة للوصول للهدف الذي تسعى إليه مؤسسات الدولة، حسبما رأى أستاذ علم الاجتماع السياسي، موضحًا أن الرئيس اختار الحلول الجذرية للمشاكل والأزمات، والسيسي لم يراهن على شعبيته، ولكنها ستزداد بسبب وضوحه أمام الشعب.
استعرض السيسي بعض الملفات ذات الأهمية ومنها ارتفاع الاحتياطي النقدى إلى 37 مليار دولار بعد أن كان 16 مليار دولار فى 2014، وانخفاض معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9%، وانخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالي، وفقًا للدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، موضحًا أن هذه الإحصاءات سوف تساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية ونمو الاقتصاد المصري.
“أنجز في وقت قليل، ما ينجز في وقت كبير”، هكذا علق “بدرة” خلال حديثه لـ “سبق”، عن الإنجازات التي عرضها الرئيس في مؤتمر “حكاية وطن”، مشيرًا إلى أن عرض هذه المشروعات بالأرقام بكل شفافية تزيد من الثقة بين الحاكم والشعب.
“السيسي يحاسب نفسه أمام الشعب”، هكذا رأى الخبير الاقتصادي، إصرار الرئيس على عرض المشروعات التي تحققت على أرض الواقع في المؤتمرات المختلفة، موضحًا أن هذا يعد من أهم نقاط الديمقراطية التى تساهم في تقارب وجهات النظر وعدم التشكيك في حجم الإنجازات.
