كشف الطبيب المشرف على تقييم الصحة الجسدية والعقلية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بإمكان ترامب أن يعيش مئتَي سنة.
وقال طبيب البيت الأبيض الخاص، والمعالج لثلاثة رؤساء أمريكيين، بينهم ترامب حالياً، روني جاكسون، مساء أمس الثلاثاء، إن صحة الرئيس الأمريكي لا تثير القلق، لا منه ولا عليه، فهو لا يعاني من العته أو الخرف أو ألزهايمر، أو أي نوع من المشكلات الإدراكية.
لكن ترامب، البالغ عمره 71 عاماً وطوله 190 سنتيمتراً، يحتاج- بحسب جاكسون- إلى تغيير نظامه الغذائي وممارسة الرياضة أكثر لتقليص بدانته ووزنه الذي يزيد على 108 كيلوغرامات، مبيناً أنه “إذا فعل ذلك فبإمكانه العيش 200 سنة إذا أراد”.
وبحسب موقع TMZ المختص بأخبار المشاهير، فإن الكشف الطبي على صحة الرئيس الأمريكي استغرق 3 ساعات، وجرى يوم الجمعة الماضي في مركز طبي عسكري، هو Walter Reed Medical Center بولاية ميريلاند.
وبين أن الكشف وجد أن إجابات ترامب “كانت كاملة وواضحة في أثناء الفحص، وأن صحته الجسمية والعقلية ممتازة”.
وأشار أيضاً إلى أن امتناع ترامب عن التدخين واحتساء الخمور ساعده على التمتع بصحة جيدة، لذلك قال الطبيب جاكسون عن الرئيس، “الذي لا يستخدم بدلة أسنان”، إنه قادر “على تأدية مهام منصبه، وصالح لوظيفته”، في رد كما يبدو على جدل بشأن صحته العقلية بشكل خاص.
وكان الجدل حول صحة ترامب تجدد بعد نشر كتاب “نار وغضب في البيت الأبيض”، الواصف سلوكه بأنه غير منتظم، وأيضاً فقد نسب إلى مسؤولين كبار تشكيكهم بكفاءاته، لذلك وجه أكثر من 70 من أطباء وعلماء نفس وخبراء بالصحة العقلية رسالة إلى الطبيب جاكسون، وفيها يطالبونه بما لا يستطيع رفضه، وهو تضمين الفحص البيني تقويماً للصحة العصبية للرئيس، بحسب مجلة Politico الأمريكية.
وقالوا له: “واجبك نحو هذا المريض والبلد الذي استخدمك كضابط في البحرية الأمريكية أن تحيله إلى اختصاصي؛ إذا اتضحت سلبيات بشأنه بعد أي من عناصر فحصك العصبي والنفسي”.
وأضافت المجلة الأمريكية أنه “سريعاً قرر الطبيب جاكسون إجراء الفحوصات وجمع نتائجها خلال نهاية الأسبوع، ثم انضم إلى الناطقة باسم البيت الأبيض، مساء الثلاثاء وقدم تقريراً مفصلاً، ورد على أسئلة بشأن ترامب الموصوف بأنه أكبر الرؤساء الأمريكيين سناً على الإطلاق ببداية ولايته الأولى”.
وفي ذات الصدد نقلت وكالة “فرانس برس” جزءاً من التقرير الطبي عن الطبيب جاكسون، ذكر فيه أن لترامب “جينات رائعة، وقد خلقه الله على هذا النحو”.
وأضاف أن الرئيس “هو من طلب الخضوع لفحص الإدراك الذي جاءت نتيجته جيدة للغاية”، وأنه رأى بالخضوع للفحص الطبي “فرصة لوضع حد لبعض من ذلك”، في إشارة إلى الجدل والشكوك بقواه العقلية.
وتابع قائلاً: “أعتقد أنه لم يكن قلقاً على الإطلاق من أن يكون لديه ما يخفيه”، وأن الفحص أجري باستخدام تقييم مونتريال للإدراك، “وجاءت نتيجته 30/30″، بحسب قوله.
