طالب الفنان أحمد حلمي، بإنتاج أفلام تجسد بطولات المصريين والعرب، لافتًا لأن السينما الأمريكية انتجت أفلام صنعت أبطال من الخيال، ولا نحتاج لتخيل بطولات مثلهم.
وأضاف “حلمي” في كلمة له خلال جلسة “دور السينما في مواجهة التطرف”، والمنعقد علي هامش منتدي شباب العالم :لا نحتاج لتخيل “سوبر مان”، أو “بات مان”، لأننا لدينا “أبطال عملاقة”، ولكن من الضروري أن يتم انتاج أفلام تجسدهم بـ”صنعة”، حتي يكون هناك اقبال عليها.
ولفت إلي أن هذه الأفلام حال انتاجها، قد يكون عليها اقبال كبير، ولا تهتم فقط بالسيرة الذاتية للبطل الفلاني، ولكن تقدم بشكل درامي مستمد من الواقع يوصل رسالة معينة لمشاهديه، بوجود العشرات من النماذج التي تشكل بطولة حقيقية لدي المصريين، مستطردًا: “ومقياس النجاح سيكون “شباك التذاكر”، لأنه معيار مدي إقبال الناس عليه من عدمه.
وأوضح أن السينما تستطيع أن تصنع صورة ذهنية معينة في العقول، ومنها زرع موضوعات مثل الرضي، والصبر، والانتماء، وغيرها من القيم الإيجابية التي تخلق “سد عالي” من انضمام من يشاهد تلك الأعمال للتطرف أو الإرهاب.
وشدد علي أن هذه الصناعة كبيرة جدًا، وتحتاج دعم، مشيرا لان هناك بيروقراطية لها علاقة بالتصاريح وغيرها، ما دفع البعض لانتاج وتصوير أفلام خارج مصر علي انها تتم في مصر، مشبها الامر بالطفل الذي يذاكر بمنزله، وبجانبه “دوشة” تعوق تفكيره أو تركيزه، مطالبا بتيسير التصاريح من الجانب الرسمي، والدعم لأنها قوة ناعمة كبيرة للدولة المصرية، ولا يجب أن “يتشد البساط من تحت رجلينا”، مثلما حدث خلال المرحلة الماضية.
وأضاف “حلمي” أن هناك فرد يصبح إرهابي نتيجة الفقر، ويحصل علي الدعم فمن ثم يتجه للإرهاب، وأخري يتطرف ثم يصبح إرهابي لأنه في ذهنه يعمل علي إصلاح المجتمع، مشيرًا لأن الخطوة التي تسبق الإرهاب دائمًا هي “التطرف الديني”.
وأوضح أن الأعمال الجديدة التي تواجه القيم السلبية التي يحاول البعض زرعها في أبنائنا يجب أن تتم بمعايير العصر، مضيفًا: “الإرهابيين لم يبقوا كما هم في التسعينيات أو قبلها، ولكن أصبحوا يصورون عملياتهم الإرهابية بكاميرات HD، ويستخدمون مزيكا مؤثرة، ويعملون علي زرع الرعب، والخوف في النفوس”، موضحًا أن تلك الأعمال يجب أن تكون بتطور عام 2017، لتعكس كل الرسائل التي يمكن أن توجه للشباب، والمجتمع عن الإرهابيين بصورة غير مباشرة.
