عبر الأهالي القريبين من جزيرة آمون جنوب محافظة أسوان،عن غضبهم بعد أن فوجئوا بعدد كبير من رجال الحراسات الخاصة ممسكين بكلاب بوليسية ضخمة، أكدوا للأهالي أنهم يعملون لدى رجل الأعمال نجيب ساويرس، وأن ملكية الجزيرة آلت إليه، وهو ما آثار غضبهم.
ونشر العديد من الفيديوهات التي تطالب الشرطة بالتدخل لمنع وقوع اشتباكات بينهم، وبين رجال الحراسات الخاصة، وحتى لا تتفاقم المشكلة، ليؤكد الأهالي أنهم يمتلكون تلك الأرض منذ زمن بعيد، ورجل الأعمال يريد خلق أزمة كبيرة.
من جهته قال النائب ياسين عبد الصبور، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، إن مديرية أمن أسوان وأهالي جزيرة آمون بالنوبة اندهشوا من وجود حوالي 100 فرد من رجال الأمن الخاص وكلاب بوليسية، صباح اليوم الأحد، في محاولة منهم للحصول على مناطق داخل الجزيرة يقول رجل الأعمال الشهير إنه اشتراها من الجهات المختصة.
نائب برلمانى يرد على الواقعة
وأضاف عبد الصبور، أن الأهالي وقفوا أمام هذه المجموعات خاصة وأنها غير مصرح بدخولها من الأساس، وفي حال كان لساويرس حق فذلك يتم عبر الجهات القانونية، وليس عن طريق قوات أمن خاصة وكلاب بوليسية تقتحم الجزيرة.
وأشار النائب إلى أن محافظ أسوان ومديرية الأمن تدخلوا بأنفسهم لمنع حدوث اشتباكات بين الطرفين، خاصة وأن أهالي جزيرة آمون يمتلكون أوراق ملكية لمنازلهم ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لأي شخص بالتعدي عليهم وعلى حقوقهم حتى لو كانوا مجرد حاصلين على هذه الأرض كحق انتفاع.
ويقول النائب حسن خليل، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، إن الأهالي فوجئوا باقتحام حوالي 100 شخص من الأمن الخاص بشركة ساويرس خلف فندق إيزيس بالجزيرة، وطالبوا الأهالي بالرحيل فورًا وترك منازلهم وإلا سيستخدمون القوة، الأمر الذي أدى إلى تجمع عدد كبير من الشباب لمواجهة هذه القوات الخاصة، معتبرين ذلك تعديًا على حقوقهم.
ملكية جزيرة آمون
وأضاف خليل ، أن أهالي الجزيرة استوطنوا فيها منذ الستينيات ولا يمكن أن يتم تهجيرهم من المكان بهذه الطريقة من قبل أي شخص، مشيرًا إلى أن جميع الموجودين في الجزيرة من أهالي النوبة ولهم حقوق فيها، وموضوع حصول رجل الأعمال ساويرس على ملكيتها من المفترض البحث فيه، والحديث مع المواطنين عن المشروعات التي ينوي بناءها داخلها لا أن يتم معاملتهم بهذه الطريقة.
ونشر أهالي جزيرة آمون فيديوهات لمشادات كلامية مع قوات أمن خاص أكدوا أنهم تابعون لمجموعة رجل الأعمال نجيب ساويرس، ويهدف للحصول على الجزيرة وهدم منازل المواطنين عليها وهو الأمر الذي واجهوه بالقوة حتى رحيل مجموعة أمن ساويرس.
